هيلانا ( أسمـا )
كان حسام شابا حسن الوجه والاخلاق يرتدي نظارة سوداء جالسا على كرسيه
المعتاد ماسكا بيده عصاته البيضا يدق بها على الارض وهو واضع باليد الاخرى مسبحته السوداء
وبينما كان مستغرقا في تسبيحه مع الاله
واذا بأحد الاصدقاء القدامى يمر عليه ويجر كرسيا ليجلس معه
ويتسامران معا فقال له
كيف هي الحياة يا حسام بدون الوان ؟؟؟
رد عليه حسام مستغربا سؤاله!!!
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْر
مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ
الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}
ثم ساله وكيف تقضي وقتك وانت بدون اولاد يحيطون بك ولا عمل تقضي
فيه اوقات فراغك المظلمة ؟
فرفع راسه وكأنه يحاول النظر في اعماق من يحاوره ورد عليه قائلا
( أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ
نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُور)
نظر اليه وقال ما شاء الله ظننت انك في عيشة ضنكة وانك لا تعرف شيئا
في الدنيا ولكن ما اذهلني انك تراها بطريقة اوضح مني ,
ولكن هل تظن ان الله يحبك؟؟
فرد عليه قائلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إذا أحب الله عبدًا ابتلاه فمن رضِي فله الرضا).
قال له ولكنك يا صديقي لا تعرف معنى كلمة الليل ولا النهار ولا ترى الشمس ولا القمر فكيف تعيش دون معرفة هذه التواقيت ؟؟
فرد عليه وكأنه ينظر اليه
قال تعالى
: {وَآيَةٌ لَّهُمُ الْلَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ.وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ
الْعَلِيمِ.وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالعُرجُونِ الْقَدِيمِ.لاَ الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ القَمَرَ وَلاَ الْلَّيْلُ
سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}
ذكريات قلم ( جـلال )
فحسام يرى الكون من خلال بصيرته بايات الله ويعرف جمالها من كتاب الله ويحس ويشعر به من خلال
تعابير القران , فعلينا الا ننظر الى ذوي بعض الاعاقات انهم في وضع مزري وانهم غير مرتاحين
ويحتاجون الى الشفقة الدائمة ونظرة الاستعطاف " بل علينا ان نعلم انهم يرون مثلما نرى ويستمتعون
مثلما نستمتع وان اختلفت المقاييس الجسدية فان المقاييس الروحانية متوازية ومتكافئة " مثلما شاهدنا في
قصة حسام انه يرى الكون والوانه من خلال ايات الله ويرى العالم ويدرك ببصيرة قلبه ويستشعر في
جمال الالوان بحسه العميق الذي لا ندركه
(( فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور))
نرحب بكم اعضاءنا وزوارنا الغاليين في
(((بلبحيث))))
ويسعدنا ان تكونوا دعامات في بناء
افكار هذا الموضوع بنقاشاتكم وآرائكم
أسئلتنا النقاشية :
1 _ كيف ترى تصرف حسام عندما لم يرضى لنفسه وضع الاستعطاف بردة فعله؟
2 _ كيف ترى حوار حسام في توصيل رسالة للمجتمع بان ذوي الاعاقة لا يحتاجون للشفقة بقدر ما
يحتاجون للثقة ؟
3 _ هل موقف حسام يصلح لان نقيس عليه الكثير من حالات ذوي الاعاقة ونتفهم انهم يستمتعون بحياتهم ؟
4 _ مساحة حرة لقلمكم المبدع !!
كان حسام شابا حسن الوجه والاخلاق يرتدي نظارة سوداء جالسا على كرسيه
المعتاد ماسكا بيده عصاته البيضا يدق بها على الارض وهو واضع باليد الاخرى مسبحته السوداء
وبينما كان مستغرقا في تسبيحه مع الاله
واذا بأحد الاصدقاء القدامى يمر عليه ويجر كرسيا ليجلس معه
ويتسامران معا فقال له
كيف هي الحياة يا حسام بدون الوان ؟؟؟
رد عليه حسام مستغربا سؤاله!!!
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْر
مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ
الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}
ثم ساله وكيف تقضي وقتك وانت بدون اولاد يحيطون بك ولا عمل تقضي
فيه اوقات فراغك المظلمة ؟
فرفع راسه وكأنه يحاول النظر في اعماق من يحاوره ورد عليه قائلا
( أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ
نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُور)
نظر اليه وقال ما شاء الله ظننت انك في عيشة ضنكة وانك لا تعرف شيئا
في الدنيا ولكن ما اذهلني انك تراها بطريقة اوضح مني ,
ولكن هل تظن ان الله يحبك؟؟
فرد عليه قائلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إذا أحب الله عبدًا ابتلاه فمن رضِي فله الرضا).
قال له ولكنك يا صديقي لا تعرف معنى كلمة الليل ولا النهار ولا ترى الشمس ولا القمر فكيف تعيش دون معرفة هذه التواقيت ؟؟
فرد عليه وكأنه ينظر اليه
قال تعالى
: {وَآيَةٌ لَّهُمُ الْلَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ.وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ
الْعَلِيمِ.وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالعُرجُونِ الْقَدِيمِ.لاَ الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ القَمَرَ وَلاَ الْلَّيْلُ
سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}
ذكريات قلم ( جـلال )
فحسام يرى الكون من خلال بصيرته بايات الله ويعرف جمالها من كتاب الله ويحس ويشعر به من خلال
تعابير القران , فعلينا الا ننظر الى ذوي بعض الاعاقات انهم في وضع مزري وانهم غير مرتاحين
ويحتاجون الى الشفقة الدائمة ونظرة الاستعطاف " بل علينا ان نعلم انهم يرون مثلما نرى ويستمتعون
مثلما نستمتع وان اختلفت المقاييس الجسدية فان المقاييس الروحانية متوازية ومتكافئة " مثلما شاهدنا في
قصة حسام انه يرى الكون والوانه من خلال ايات الله ويرى العالم ويدرك ببصيرة قلبه ويستشعر في
جمال الالوان بحسه العميق الذي لا ندركه
(( فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور))
نرحب بكم اعضاءنا وزوارنا الغاليين في
(((بلبحيث))))
ويسعدنا ان تكونوا دعامات في بناء
افكار هذا الموضوع بنقاشاتكم وآرائكم
أسئلتنا النقاشية :
1 _ كيف ترى تصرف حسام عندما لم يرضى لنفسه وضع الاستعطاف بردة فعله؟
2 _ كيف ترى حوار حسام في توصيل رسالة للمجتمع بان ذوي الاعاقة لا يحتاجون للشفقة بقدر ما
يحتاجون للثقة ؟
3 _ هل موقف حسام يصلح لان نقيس عليه الكثير من حالات ذوي الاعاقة ونتفهم انهم يستمتعون بحياتهم ؟
4 _ مساحة حرة لقلمكم المبدع !!